علامات حسن الخاتمة عند الموت

علامات حسن الخاتمة عند الموت

الوفاة

تعدّ لحظة وفاة الإنسان الّلحظة الحاسمة في حياته كلِّها، وبها يتحدّد مصيرُه في الآخرة، فكلّ إنسان يُبعث على الحال التي مات عليها، ومن حكمة الله تعالى أنّه لم يحدّد لنا ساعة وفاتنا، ويمكن أن تكون هذه الساعة في أيّة لحظة من لحظات الحياة. لذا كان لا بدّ لنا من الحرص الدائم على فعل الطاعات وعدم ارتكاب المعاصي والسيئات، والتحسّب في الأوقات كلّها لمجيء الوفاة؛ لنحقّقَ رضا المولى -عز وجل- وننالَ حُسْن الخاتمة. ثمَّةَ علامات يمكن أن تحدث عند وفاة الإنسان فتدلّ على صلاحه ويستبشر أهلوه ويرجون من الله تعالى أن تكون دليلاً على حسن ختامه، سنتعرّف على بعضها فيما يأتي.

علامات حسن الخاتمة
  • النطق بكلمة التوحيد: وهي التي يحرص أهل كلّ ميّت على تلقينِه إياها عند وفاته ليطمئنوا أنّه خُتِمَ له بخير ويَرجوا به بذلك دخول جنة الرحمن. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما من عبدٍ قال لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك، إلّا دخل الجنة).
  • الاستشهاد في سبيل الله في ساحة المعركة أثناء قتال العدو: للشهيد في ساحات القتال كرامة عظيمة عند الله -عزّ وجل-، يغفر له عند أول دفعة تُسال من دمه، ويُزوَّج اثنتان وسبعون من الحور العين، ويُحلى بحلية الإيمان، ويأمن من الفزع الأكبر، ويرى مقعده من الجنة، وينجو من عذاب القبر، ويُشَفَّع في سبعين من أهله ويُوضع على رأسه تاج الوقار. وقد أخبرنا نبينا -عليه الصلاة والسلام- أنّ من سأل الله تعالى الشهادةَ بصدق بلّغه الله منازل الشهداء حتّى وإنْ مات على فراشه.
  • الموت غازياً في سبيل الله: أي في الطريق إلى المعركة، أي لا يقتصر شرف نيل الشهادة على من وصل المعركة وخاضها.
  • الموت مرابطاً في سبيل الله تعالى: أي أثناء حراسة ثغور المسلمين.
  • الموت ليلة الجمعة أو نهارها: لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلى وقاه الله فتنة القبر).
  • الموت بالطاعون: لما أخبرنا به -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الشريف: (الطاعون شهادة لكلّ مسلم).
  • الموت مبطوناً: وذلك بأن يموت المسلم نتيجة مرضٍ أصابه في بطنه، كالإسهال والانتفاخ والسرطان وغير ذلك. فإن مات بسبب داء في بطنه كتِب شهيداً بإذن الله. قال -عليه الصلاة والسلام-: (من قتله بطنه فهو شهيد).
  • الموت بعرق الجبين؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (موت المؤمن بعرق الجبين).
  • الموت بالهدم: وفي عصرنا هذا كثُر الهدم بسبب كثرة الحروب والزلازل، فمن كان مسلماً ومات تحت الهدم كتِب شهيداً بإذن الله.
  • الموت حرقاً، أو غرقاً، أو طعناً، أو بذات الجنب، أو بالسلّ.
  • الموت دفاعاً عن الدين أو المال أو النفس.
  • الموت على عملٍ صالح.
  • الموت قتلاً على يد الإمام الجائر.
  • موت المرأة بسبب نفاسها أو جنينها، سواء قبل أن يولدَ أو أثناء ولادته.

المقالات المتعلقة بعلامات حسن الخاتمة عند الموت